تخطى إلى المحتوى

دور الأسرة في تخفيف القلق لدى الأطفال والمراهقين

دور الأسرة في تخفيف القلق لدى الأطفال والمراهقين

دور الأسرة في تخفيف القلق لدى الأطفال والمراهقين

يُعد القلق أحد أكثر الاضطرابات النفسية شيوعًا بين الأطفال والمراهقين، حيث تظهر أعراضه في أشكال متعددة كصعوبة النوم، التهيّج، ضعف التركيز، أو حتى الشكاوى الجسدية المتكررة. وفي ظل التحديات النفسية والاجتماعية التي يمر بها هذا الجيل، تبرز الأسرة باعتبارها خط الدفاع الأول والأهم في التعامل مع القلق والوقاية منه.

أولًا: التعرف على مظاهر القلق

يجب على الوالدين الانتباه للتغيرات السلوكية والانفعالية لدى أطفالهم، مثل:

  • الانعزال المفاجئ أو فقدان الاهتمام بالأنشطة.

  • المخاوف الزائدة أو غير المنطقية.

  • صعوبة الانفصال عن الأهل أو الخوف من الذهاب إلى المدرسة.

  • الأعراض الجسدية المتكررة دون سبب عضوي واضح، مثل آلام المعدة أو الصداع.

ثانيًا: دور الأسرة في التخفيف من القلق

تلعب الأسرة دورًا محوريًا في خلق بيئة آمنة ومستقرة نفسيًا، ومن أبرز الأدوار التي يمكن أن تقوم بها:

1. الاستماع والدعم العاطفي

يحتاج الطفل أو المراهق إلى من يُصغي إليه دون إصدار الأحكام، فالمجرد الشعور بأن هناك من يفهمه ويدعمه يخفف كثيرًا من حدة التوتر.

2. التشجيع على التعبير عن المشاعر

توفير مساحة آمنة للتعبير عن المخاوف والقلق يعزز من مهارات الطفل في مواجهة الضغوط بدلاً من كبتها.

3. تنظيم الروتين اليومي

الروتين المنتظم في النوم، الدراسة، والأنشطة الاجتماعية يساهم في تقليل شعور الطفل بالفوضى والقلق.

4. القدوة الإيجابية

الآباء الذين يظهرون مهارات صحية في التعامل مع التوتر والقلق يكونون نموذجًا يُحتذى به لأبنائهم.

5. التقليل من الضغوط الزائدة

الحرص على عدم تحميل الطفل أو المراهق فوق طاقته سواء في الدراسة أو الالتزامات الأخرى، يحدّ من مسببات القلق.

ثالثًا: متى تحتاج الأسرة للدعم المهني؟

في بعض الحالات، قد لا يكون الدعم الأسري وحده كافيًا، وهنا تظهر الحاجة إلى الاستعانة بمختصين في الصحة النفسية، خصوصًا إذا كان القلق يؤثر على الأداء الدراسي أو الاجتماعي، أو إذا استمرت الأعراض لفترة طويلة.

عيادة طمأنينة للتأهيل والعلاج النفسي: دعم احترافي للأسرة والطفل

تقدم عيادة طمأنينة للتأهيل والعلاج النفسي برامج متخصصة في:

  • تشخيص اضطرابات القلق عند الأطفال والمراهقين.

  • تقديم جلسات فردية وعائلية لتعزيز آليات التكيف.

  • ورش توعوية للأهل حول طرق التعامل مع القلق والدعم النفسي الفعّال.

  • التعاون مع المدارس لتقديم الدعم البيئي المناسب.

إن الشراكة بين الأسرة والاختصاصي النفسي تُعد خطوة حاسمة في مساعدة الطفل على تجاوز القلق وبناء شخصية أكثر توازنًا ومرونة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

فرع مدينة جدة

السبت - الخميس

من 2:00 م - إلى 10:00 م

دعم ووقاية وعلاج

فرع مدينة تبوك

السبت - الخميس

من 9:00 ص - إلى 10:00 م