المقالات

Category: الأطفال

قلق الانفصال لدى الأطفال ورفض المدرسة

2150982141

المقدمة:

تُعد مرحلة الطفولة من أهم المراحل في حياة الإنسان، إذ تترك تأثيرًا بالغًا في تشكيل شخصية الطفل، وتكوينه النفسي وتؤدي الأسرة دورًا محوريًا في هذه المرحلة، حيث تؤثر طرق تعاملها مع الطفل سواء بالإفراط في الحماية أو بالإهمال أو الرفض على مدى توافقه النفسي. وقد تُسهم هذه الأساليب في ظهور اضطرابات نفسية مثل قلق الانفصال أو التعلق المرضي، خاصةً في السنوات الأولى من عمر الطفل، إذ تمثل له هذه المرحلة صدمة نفسية كبيرة تؤثر على قدرته على التكيف داخل بيئة المدرسة.

وغالبًا ما يظهر ذلك في شكل قلق واضطراب نتيجة غياب الإحساس بالأمان والطمأنينة، مما ينعكس على علاقاته مع الآخرين، وقد يمتد أثره ليؤثر على جوانبه التعليمية أيضًا.

ويعد اضطراب قلق الانفصال من اضطرابات القلق الاكثر شيوعًا عند الأطفال، ويظهر على شكل قلق مفرط وخوف شديد عند الانفصال عن شخص مرتبط به عاطفيًا، عادة أحد الوالدين أو مقدم الرعاية. بينما يعتبر القلق الانفصالي أمرًا طبيعيًا بين 6 و12 شهرًا، فإن تطور الاضطراب يكون في عمر أو سياق غير مناسب، ويؤثر بشكل كبير على جودة الحياة والوظائف اليومية.

اولاً: ما هو قلق الانفصال؟

في الدليل التشخيصي للاضطرابات النفسية DSM–5–TR، اضطراب قلق الانفصال يتمثل في وجود خوف أو قلق مفرط وغير مناسب للعمر التطوري عند الانفصال عن المنزل أو عن الأشخاص المرتبط بهم الفرد عاطفيًا. يظهر القلق في شكل توقع مستمر للفقد أو الأذى لمن يحبهم، أو الخوف من أحداث غير متوقعة قد تؤدي إلى الانفصال، مثل الضياع أو الاختطاف. كما يتجلى في رفض متكرر للذهاب إلى المدرسة أو العمل، والخوف من البقاء بمفرده أو النوم بعيدًا عن الشخصيات المرتبطة به. وقد ترافقه كوابيس متكررة مرتبطة بالانفصال، إضافة إلى شكاوى جسدية مثل الصداع أو آلام المعدة أو الغثيان عند توقع الابتعاد. تسبب هذه الأعراض ضيقاً ذا دلالة إكلينيكية أو ضعفاً في الأداء الوظيفي.

ثانيًا: العوامل المسببة لقلق الانفصال لدى الأطفال:

تتعدد العوامل التي تساهم في ظهور قلق الانفصال عند الأطفال في سن المدرسة، وتشمل عوامل بيولوجية، ونفسية، واجتماعية. من الناحية البيولوجية، يلعب العامل الوراثي دورًا مهمًا، حيث تشير الدراسات إلى وجود استعداد وراثي للإصابة باضطرابات القلق. أما العوامل النفسية فتتضمن التعلم الشرطي للقلق، بالإضافة إلى أنماط التعلق غير الآمنة التي يطورها الطفل مع مقدمي الرعاية. وفي الجانب الاجتماعي، تساهم الأنماط المفرطة في الحماية أو النقد في زيادة القلق، كما تلعب ضغوط الحياة الخارجية دورًا، مثل وفاة أحد الأقارب، أو مرض الطفل، أو الانتقال إلى منزل أو مدرسة جديدة، مما يزيد من شعور الطفل بعدم الأمان عند الانفصال عن والديه أو مقدمي الرعاية.

ثالثًا: طرق التدخل والعلاج:

لعلاج قلق الانفصال عند الأطفال، تختلف الاستراتيجيات حسب شدة الأعراض. في الحالات الخفيفة، يكفي تقديم التثقيف والدعم الأسري، مع الحفاظ على روتين يومي منتظم يمنحهم شعورًا بالاستقرار ويؤكد أن كل شيء سيعود لطبيعته قريبًا، ويساعد الانفصال التدريجي على خفض القلق عن طريق التدرج حتى يعتاد الطفل على الموقف، بالإضافة لإعطاء الطفل فرصًا لخوض أنشطة بمفرده، مثل اللعب مع أطفال آخرين أو حضور صف جديد، يساعده على بناء ثقته بنفسه وقدرته على تحمل الانفصال.

أما العلاج الأولي الموصى به فهو العلاج الذهني السلوكي، الذي يركز على التعرض التدريجي للمواقف المثيرة للقلق وتعديل أنماط التفكير السلبية، عادةً يُجرى العلاج على شكل جلسات تتراوح بين 10 و15 جلسة، مدة كل منها 60–90 دقيقة، مع تطبيق المهارات المكتسبة في المنزل لتعزيز الفعالية.

 قد يكون قلق الانفصال عند الأطفال مزمنًا إذا لم يُعالج، بينما يحقق التدخل المبكر نتائج جيدة رغم احتمالية الانتكاس. تشمل المضاعفات المحتملة او عوامل الخطر التغيب عن المدرسة، ضعف الأداء الأكاديمي، ومشكلات في الذاكرة واللغة، بالإضافة إلى زيادة خطر اضطرابات الشخصية والميل الانتحاري. لذلك، يُعد تثقيف الوالدين حول أساليب التعزيز الإيجابي والسلبي والفحص المبكر للأطفال والمراهقين أمرًا مهمًا.

رابعًا: الوقاية:

 لا توجد طريقة مضمونة تمنع ظهور قلق الانفصال عند الأطفال، لكن هناك خطوات ممكن تساعد في الوقاية ومنع تفاقم الاعراض:

  • إذا لاحظت إن قلق طفلك أكبر من الطبيعي مقارنة بالأطفال في نفس عمره، من الأفضل طلب استشارة مختص بأسرع وقت. التشخيص المبكر والعلاج ممكن يقلل الأعراض ويمنع الوضع من التدهور.
  • الالتزام بخطة العلاج مهم جدًا، لأنه يقلل من احتمالية عودة القلق أو زيادة الأعراض.
  • إذا كنت أنت نفسك تعاني من القلق أو الاكتئاب أو أي مشكلة نفسية، حاول تطلب العلاج والدعم القائم على الأدلة. فعندما تتعلم طرق صحية للتأقلم، تقدر تنقلها لطفلك وتساعده يواجه مخاوفه بشكل أفضل.

ونحن في عيادات طمأنينة للتأهيل والعلاج النفسي نساعدك في ذلك فلا تتردد في التواصل معنا وطلب الاستشارة .

تربية الاطفال بعد الطلاق

2150248217 1

كيف يمكن تربية الاطفال بعد الطلاق ١٤ نصيحة:

للأسف، في أحيان كثيرة لا يشفع الاشتداد في الحب لامتداد العلاقة، والتي يمكن أن تنتهي في أي وقت، وتصبح عبارات من قبيل “معا حتى يفرقنا الموت” منتهية الصلاحية.

مع الوقت يصبح الزوجان المتآلفان عدوّان لدودان في داخل وخارج قاعة المحكمة، ثم المرور برحلة طلاق سيئة، ممتزجة بكثير من الأسى والحزن ومواقف الإساءة والتلاعب من الشريك، والتي تصّعب صياغة معادلة “صنع” صداقة محتملة بعد الطلاق.

حقيقة قد تزعج، الشريك الذي انفصلت عنه سيكون في حياتك لمدّة طويلة، تحديدا عندما يجمع بينكما أطفال، والتي تعني بقاء حيّز من المصالح والاهتمامات والتطلعات المشتركة، وتجاوز العلاقة الذاتية المحصورة بـــــ”الأنا” لصالح علاقة مشتركة؛ تساهم في منع تسرّب أي عطب نفسي وعاطفي للأطفال.

14 نصيحة لتحقيق تربية مشتركة للاطفال عند الطلاق:

حاول أن تخرج من المنطقة العالقة:

قم بقطع حبال الحزن والأسى والغضب. نعم يبدو الكلام أسهل مما نتوقع، فيما لو مسّتنا واقعة الانفصال. مهما كانت رغبتك بالطلاق، لكن بالتأكيد هناك شعور بالخسارة والفقدان، هناك ألم يتسرّب بداخلك. بعضهم يتجاوزه بخفّة وسهولة، فيما يعلق آخرون لسنوات. إلى أن تبدأ مشاعرهم تتشافى تدريجيًا. وهذا، في واقع الأمر، يعتمد على عوامل كثيرة من بينها إحاطة الذات بعلاقات داعمة، وطلب المساعدة من مختص أسري يمكنه أن يساعدك في تجاوز هذه التجربة بأقل ضرر وخسارة ممكنة.

لقد بذلت وسعك:

تأكد تمامًا أنك قد بذلت وسعك في سبيل إنجاح هذه العلاقة، صبرت واجتهدت وحاولت وسعيت. لا أحد بالتأكيد يحبّ أن يصل إلى مرحلة الانفصال عن الشريك، لكن عندما تصبح الخسائر تضاهي المنافع، وحين تصبح الحياة ما بعد الزواج أسوأ ما قبلها. تصبح خطوة الانفصال أكثر أمنًا وسلامًا.

ضع حدودًا:

عبر إقامة “تعهدات الطلاق” بأن تكون واضحة وصريحة، بأن يتعهّد كلا الطرفين باحترام رغبات وأفكار ومشاعر الآخر والتعامل بحسن نيّة، والامتناع عن أية إساءة من شأنها أن تضر بمصلحة الأطفال. هذا التعهّد يجعل التواصل أكثر إيجابيّة وانفتاحًا، كما يمكنه أن يقلّص أية مشاكل أو مشاحنات من شأنها أن تقع لاحقًا.

أعد تعريف العلاقة:

حاول أن تعيد النظر للعلاقة بطريقة مختلفة، الشريك الذي أمامك بعد الانفصال ليس عدوّك ولا ندًّا لك، هو مجرد “متعاون والدي” معك من أجل أطفالك.

هناك عدة أمور من شأنها أن تسهل عليك إعادة بلورة رؤيتك للعلاقة، كتحسين مهارات الاتصال مع الشريك، والوفاء بوعودك، وقول الحقائق، وعدم المبالغة في رد الفعل إزاء الأشياء، والاعتراف بأخطائك. وتنحية الاعتبارات الذاتية جانبًا.

استثمر طاقتك في مكان آخر:

عبر غمر ذاتك بمجموعة من الأنشطة اليومية التي من شأنها أن تغيّر من نمط حياتك، هذا ينقذك من المشاعر السلبية للانفصال؛ فهي خطوة لإعادة اكتشاف الحياة بقلب وعقل مختلف. كما ويمكنك توظيف استثمار الطاقة بإنشاء علاقات وصداقات تغذّي حماسك تجاه الحياة وتقصّر مسافات الشفاء.

كن مستعدا وتحدث بالحقائق:

اجمع أطفالك، وأخبرهم بمشاركة الشريك عن قرار الانفصال، هناك حديث كثير يُقال حول طريقة الإخبار هذه، لكن المهم أن تفسح لهم المجال للتعبير عن مشاعره، وأن تطمئنهم وتهدئ من روعهم، في أن الانفصال لا يعني عدم رؤية أحد الوالدين معًا، أو عدم تناول وجبة عائلية أو مشاركة بعض الأنشطة. لا تتلاعب بالحقائق، ولا تزيّف لهم صورة الحياة القادمة، ولا تعدهم بما لا يمكن تحقيقه.

زوجان منفصلان والديّة مشتركة:

تذكّر أن شريكك هو أحد والديّ طفلك، عندما تقرر أن تدخل عالم الوالديّة فهذا يعني أن تضع نفسك في المرتبة الثانية، وأن تقدم مصلحة طفلك على نفسك، وأن يصبح التحالف المستقبلي مع الشريك أمرًا متاحًا ومقبولًا، فكما تقول أنايس نين: “الزواج عائلي، لكن الطلاق شخصي”.

لا تضغط على الأزرار الساخنة:

تحكّم بمشاعرك، حاول أن تمضي في طريق التسامح والمغفرة، فلم يعد هذا الشخص يسيطر على حياتك مجددًا.

أعلم أن هذا الأمر يبدو شاقًا وصعبًا، لكن ثق بي سيجعل شفاءك سريعًا، وسيعينك على المضيّ بحريّة أكثر في حياتك.

تذكر دومًا أنه لا أحد يربح في الطلاق، كلا الطرفان خاسران، تقول هانا مور “المسامحة هي اقتصاد القلب، إنها غفران يحميك من نفقة الغضب، ويحميك من تكلفة الكراهية، ويحميك من إهدار الأرواح”.

دع المنطق ينتصر على العاطفة:

عبر خلق والديّة منتجة، ورسم صورة الأسرة الجديدة بعد الانفصال، بوضع حدود للعلاقة، وترتيب أمور الزيارة، والسكن، والنفقة. دع الوالديّة الفعّالة تتقدم أمامًا. هذا لا يعني بالتأكيد أن تلغي مشاعرك، لكن ليس بالضرورة أن تجعلها تقودك وتتحكم بك. ضعها جانبًا.

لا تقلق، أطفالك بخير:

كل ما يحتاجه الأطفال هو بيت خالي من المشاجرات، ومن صور العداء اللفظي والجسدي والنفسي يوميًا، فمنزل متناغم وهادئ مع والدين منفصلين أكثر صحة على المستوى النفسي والعاطفي من منزل يعيش فيه والدان مجبران على البقاء معًا. ترى المحللة النفسية وأخصائية طب الأسرة بيتريك فايبخ بأنه في الانفصال وسيلة ممكنة لخلق حياة أفضل للأطفال في بعض الحالات تقول: “تتسبب الحرب المستمرة بين الأب والأم في تسميم الأجواء بالمنزل وانشغالهما بصراعهما ونسيان الأطفال، فعندما يتشاجر الآباء بشكل شبه دائم يمكن للانفصال حينها أن يهدئ من حدة الحياة”.

كن ودودًا ومهذبًا:

تحدّث بشكل إيجابي عن شريكك أمام أطفالك، تجنب اللوم والنقد والمقارنة، كن مهذبا ودودًا فيما لو ذكرته أمامهم، لا تخدش صورته، ولا تظهره كما لو أنه وحشٌ قد قضَّ عشّ الزوجية. لأجل أطفالك هذب حديثك، ورّكز على إيجابياته ومناقبه الحسنة. فهذا من شأنه أن يجعل انفصالك صحيًّا.

لا تجعل طفلك يختار:

أرجوك، لا تجعل طفلك طرفًا في معادلة الانحياز، بأن يتعاطف أو يميل أو يصطف معك في مواجهة الشريك، لا تقحمه في مثل هذه المعارك، ولا تجعله يختار بينكما، كيلا يتحوّل إلى كبش فداء.

علّمه أنه لا يمكن العيش دون عائلة، وأن مسعاه لنشر الحب بين الوالدين هي شجاعة للتخفيف من ضوضاء العلاقة بينهما.

السرّ السيء:

لا تعلّم طفلك أن يخفي الأسرار عن شريكك، فهذا قد يدفعه للكذب، ويُفقد ثقته بك، ويرسم صورة بأن والديه ليسا مصدران للأمان. كما وتجنب القيام بفعل وقول ما يجعل طفلك مضطراً للتغطية على تصرفاتك. علّم طفلك أن يكون واضحًا وصريحًا كي لا يطالك إخفاء الأسرار. وينطبق الأمر على ترك إجباره في إخبارك كل شيء عن الشريك.

خبرات داعمة:

تعرّف على أشخاص مرّوا بخبرة الانفصال، استمع إليهم وتشارك معهم مشاعرك وأفكارك، واختر ما يمكن أن يساعدك على تخطي محنة الانفصال.

لا تنشئ علاقات غرامية جديدة:

تمهّل، خذ وقتًا، ولا تندفع نحو إقامة علاقات غرامية أو ارتباط جديد. تجنب محاولات الانتقام من الشريك بهذه الطريقة. خذ وقتك للتشافي من العلاقة السابقة، واختر الشريك القادم بعناية ووعي تامّيْن.

فرط الحركة وتشتت الانتباه لدى الأطفال

2149028869

فرط الحركة وتشتت الانتباه لدى الأطفال ( ADHD ) :

يُعد ADHD من أكثر اضطرابات النمو العصبي شيوعًا لدى الأطفال، ويؤثر على قدرتهم في التركيز، ضبط النفس، والتحكم في النشاط الحركي. ويظهر غالبًا في مرحلة الطفولة المبكرة، وقد يستمر حتى مرحلة المراهقة أو البلوغ إذا لم يتم التعامل معه بشكل فعال.

ماهو فرط الحركة وتشتت الانتباه؟

هو اضطراب عصبي نفسي يؤثر على قدرة الطفل على الانتباه, وضبط السلوك والسيطرة على الحركة الزائدة,يظهر قبل سن 12 سنه .

الأنواع الثلاثة الرئيسية للاضطراب:

1. تشتت الانتباه دون فرط حركة (النوع غير النشط):

  • صعوبة في التركيز أو إنهاء المهام.
  • النسيان، التشتت بسهولة.
  • ارتكاب أخطاء بسبب عدم الانتباه للتفاصيل.

2. فرط الحركة والاندفاع فقط:

  • حركة مفرطة لا تتناسب مع السياق (القفز، الجري، التململ).
  • مقاطعة الآخرين كثيرًا.
  • صعوبة في في انتظار الدور.
  1. النوع المختلط (يجمع بين أعراض التشتت وفرط الحركة) :

  • التحرك باستمرار حتى في المواقف التي تتطلب الجلوس.
  • التحدث كثيرًا ومقاطعة الآخرين.
  • صعوبة في اتباع التعليمات أوإنهاء الواجبات.
  • شرود الذهن أثناء المهام أو المحادثات.
  • نسيان الأشياء بسهولة وفقدانها.
  • التسرع في الإجابة قبل اكتمال السؤال.

سلوكيات اجتماعية/ نفسية قد تصاحب الاضطراب :

1-   الخوف:

يظهر الخوف بصورة واضحة في سن الثالثة من العمر وتتراوح درجاته بين الحذر, الهلع, الرعب.

2-الكذب:

قد تتعدد الأسباب التي تدفع الطفل للكذب بشان الحياة اليومية. وتتعلق معظم الأسباب بنقاط الضعف في الوظائف التنفيذية.

3-السرقه:

-سببه ان يكون للطفل نقص في أي شيء فيضطر للسرقة، أيضا العوامل المحيطة تؤثر بشكل كبير, والاندفاعية وصعوبة ضبط الذات وعدم التفكير في العواقب.

4-العزلة الاجتماعية:

العزلة الاجتماعية شكل متطرف من الاضطراب في العلاقات مع الاخرين. حيث ينفصل الطفل عن رفاقه ويبقى منفرداً ولا يشارك اقرانه بالنشاطات الاجتماعية المختلفة.

الأسباب والعوامل المؤثرة:

لا يوجد سبب واحد مؤكد للاضطراب، لكن العوامل التالية قد تسهم في ظهوره:

  • وراثيًا: غالبًا ما يظهر في العائلات.
  • بيولوجيًا: اختلافات في تركيبة الدماغ أو توازن النواقل العصبية.
  • بيئية: التعرض لمواد سامة (كالرصاص)، أو التدخين والكحول أثناء الحمل.
  • اجتماعية: قلة الاستقرار الأسري أو الضغط المدرسي.

التشخيص:

يجب أن يتم من خلال مختص نفسي أو طبيب أعصاب أطفال، باستخدام معايير تشخيصية معتمدة (مثل DSM-5)، ويشمل:

– ملاحظات من المعلمين والأهل.

– تقييم سلوكي ونفسي شامل.

– استمرار الأعراض لمدة 6 أشهر على الأقل وظهورها في أكثر من بيئة (المنزل، المدرسة).

العلاج وخطط التدخل:

علاج ADHD يتطلب خطة متكاملة تشمل:

  1. العلاج السلوكي:

– وضع جدول يومي وروتين واضح للطفل.

– استخدام التعزيز الإيجابي (مدح، مكافآت).

– تعليم مهارات التنظيم وحل المشكلات.

  1. التدريب الأسري:

– تعليم الوالدين كيفية إدارة السلوك بطرق إيجابية.

– تقليل استخدام العقاب والتركيز على المكافأة والحدود الثابتة.

  1. العلاج المدرسي:

– تكييف المهام داخل الصف.

– فترات راحة منتظمة.

– تقليل المشتتات في البيئة الدراسية.

-دعم الطفل نفسيًا وعاطفيًا:

– تقبل الطفل كما هو دون وصفه بصفات سلبية.

– تعزيز نقاط قوته (الخيال، الفضول، الطاقة).

– تقديم بيئة آمنة ومنظمة.

– إشراك الطفل في أنشطة تحفز تركيزه (رياضة، رسم، موسيقى).

  1. العلاج الدوائي .

خلاصة:

ADHD ليس دليلًا على قلة ذكاء أو سوء تربية، بل هو حالة عصبية تحتاج إلى فهم وتوجيه سلوكي مناسب. كل طفل يمكنه أن ينجح ويبدع عندما يُمنح البيئة والدعم الصحيح.

الثقه بالنفس عند الأطفال

19704

كيف يفقد طفـــلي ثقته في نفسه؟

الثقة بالنفس عند الطفل من أهم الجوانب التي تؤثر في تكوين شخصيته وكيف يرى العالم والآخرين؛ فهي المسؤولة عن إحساسه بالقبول والرغبة في مشاركة الآخرين نشاطاته، هي التي تدفعه للتفكير بأشياء جديدة وخارجة عن المألوف، وهي  التي تجعله يكتسب شجاعة تلقائية في عرض آرائه ووجهات نظره، دون الخوف من ردود الأخرين .

تُعزّز ثقة الطفل بنفسه من قدرته على مواجهة التحديات الجديدة دون أيّ خوف أو قلق، إذ تنبع هذه الثقة من وعي الطفل وإدراكه للقدرات التي يمتلكها، ويقع على عاتق الآباء تنمية ثقة الأطفال بأنفسهم لتمكينهم من إنجاز المهام وبلوغ الأهداف التي يسعون إلى تحقيقها.

متى تهتز ثقة الطفل في نفسه:

عدم قبول اختلافه

التحقير من انجازاته

العبارات المؤذية من الاسرة

المشاكل العائلية

قلة ثقة الاخرين في تصرفاته

التنمـــر

التركيز على الفروقات الفردية

الافراط في حماية الطفل

النقد المستمر

نقص التشجيع

 


علامات ضعف الثقة بالنفس:

تأثير سلبي على الأداء الاكاديمي

اللامبالاه واليأس

تجنب المخاطرة

الشعور بالخوف من الفشل

تجنب الأنشطة الاجتماعية

اشراك الاخرين في التصرفات

التردد في اتخاذ القرارات

لوم الاخرين بدلا من الشجاعه في تحمل المسؤوليه

التركيز على جوانب الضعف بدلا من القوة

الميل الى إرضاء الاخرين بشكل مرضي

تجنب التعرض للنقد

تأثيرات سلبية على الصحة النفسية

 

كيف اجعل أبني يستعيد ثقته بنفسه؟

-الدعم النفسي اللازم

-استخدام عبارات التشجيع والثناء

-تجنب النقد الهدام

-اشراكه في النشاطات الاجتماعية

-التشجيع على ممارسة هواياته

-المساعده على كسب الأصدقاء

-تجنب الحماية الزائدة

-تنمية مهارة حل المشكلات واتخاذ القرارات

نقص الثقه بالنفس وعلاقته بالصحة النفسيـــة لدى الطفل:

نقص الثقة بالنفس يمكن أن يؤثر بشكل كبير على الصحة النفسية عند الأطفال. الأطفال الذين يعانون من نقص الثقة بالنفس قد يعانون من مشاكل مثل القلق، الاكتئاب، صعوبة في تكوين العلاقات، ومشاكل في الأداء المدرسي

التأثيرات السلبية لنفص الثقه بالنفس:

-القلق والاكتئـــاب

-صعوبة في تكوين العلاقات

-صعوبة في الأداء المدرسي

-تأثير في التطور الشخصي

العلاج النفسي:

يعد الدعم النفسي والعلاج النفسي أهمية كبير في تطوير وتنمية الثقه بالنفس عند الطفل، فالعلاج المعرفي السلوكي يساعد الأطفال على فهم العلاقة بين أفكارهم ومشاعرهم وسلوكياتهم، مما يساهم في بناء الثقة بالنفس من خلال تغيير الأفكار السلبية.

كيف أساعد طفلي على التعبير عن قلقه؟

كيف أساعد طفلي على التعبير عن قلقه؟

كيف أساعد طفلي على التعبير عن قلقه؟

القلق هو أحد المشاعر الطبيعية التي قد يمر بها الأطفال في مراحل مختلفة من حياتهم، خاصة في ظل التغيرات الحياتية والضغوط النفسية التي قد يتعرضون لها. لكن كثيرًا من الأطفال قد يواجهون صعوبة في التعبير عن قلقهم بطريقة واضحة، مما قد يجعل من الصعب على الوالدين مساعدتهم بشكل فعّال. إليك بعض الطرق التي يمكن أن تساعدك في مساعدة طفلك على التعبير عن قلقه:

1. استمعي له باهتمام

أول خطوة لمساعدة الطفل على التعبير عن مشاعره هي أن تكوني مستمعة جيدة. عندما يتحدث طفلك، امنحيه وقتًا كاملًا للحديث دون مقاطعة أو إصدار أحكام مسبقة. يشعر الطفل بالراحة عندما يعلم أن مشاعره محل تقدير، مما يجعله أكثر استعدادًا للتعبير عن نفسه.

2. استخدمي أسئلة مفتوحة

قد لا يعرف الطفل كيف يعبّر عن مشاعره بالكلمات المناسبة، لذا من المفيد طرح أسئلة مفتوحة تشجعه على التحدث. مثلًا: “كيف شعرت اليوم في المدرسة؟” أو “هل هناك شيء يجعلك تشعر بالتوتر أو القلق؟” هذه الأسئلة تساعد الطفل على التفكير في مشاعره والتعبير عنها.

3. مراقبة السلوك غير اللفظي

قد لا يكون الطفل قادرًا على التعبير بالكلمات عن قلقه، لكنه قد يظهر ذلك من خلال سلوكياته. مثلًا: العصبية، تراجع في الأداء المدرسي، أو تغيير في أنماط النوم. متابعة هذه السلوكيات يمكن أن تعطي إشارات للأهل حول ما يمر به الطفل.

4. استخدام الأنشطة الفنية

الأنشطة مثل الرسم، اللعب بالصلصال، أو الكتابة يمكن أن تكون وسيلة فعّالة للأطفال للتعبير عن مشاعرهم. لا يشعر الكثير من الأطفال بالراحة عند التحدث عن القلق، لكنهم قد يجدون راحتهم في التعبير من خلال الأنشطة الإبداعية.

5. تعليم تقنيات التنفس والاسترخاء

أحد الطرق التي يمكن أن تساعد الأطفال في التعبير عن قلقهم هي تعلم تقنيات التنفس العميق والاسترخاء. عندما يشعر الطفل بالقلق، يمكن تعليمه أن يأخذ نفسًا عميقًا لتهدئة نفسه. تعليم الأطفال كيفية التعامل مع مشاعرهم من خلال التقنيات البدنية يمكن أن يعزز قدرتهم على التعبير عن قلقهم بطرق صحية.

6. الحديث عن القلق كجزء من الحياة اليومية

من المهم أن تشجعي طفلك على الحديث عن مشاعره بشكل عام، بما في ذلك القلق. إذا تحدثتِ مع طفلك عن مشاعركِ الخاصة وقلقكِ بشكل طبيعي، فسيسهل عليه أن يشعر أن مشاعره مقبولة، وبالتالي يصبح أكثر راحة في التعبير عنها.

7. طلب الدعم المهني إذا لزم الأمر

إذا كنتِ تجدين أن طفلك يعاني من قلق شديد أو مستمر، أو إذا كان يعجز عن التعبير عن مشاعره بشكل صحيح، فقد يكون من المفيد طلب الدعم المهني. يمكن أن تساعد عيادة طمأنينة للتأهيل والعلاج النفسي الأطفال الذين يعانون من قلق مستمر على تعلم كيفية التعبير عن مشاعرهم بشكل صحيح، بالإضافة إلى استراتيجيات أخرى لمساعدتهم على التعامل مع القلق بشكل أفضل.

عيادة طمأنينة للتأهيل والعلاج النفسي تقدم برامج علاجية خاصة للأطفال، حيث يمكن للمتخصصين مساعدتهم على فهم مشاعرهم واكتساب المهارات اللازمة للتعامل مع القلق بطرق صحية وآمنة. كما توفر العيادة بيئة داعمة تساعد الأطفال على التعبير عن أنفسهم دون خوف من الحكم عليهم.

خاتمة:

مساعدة طفلك على التعبير عن قلقه ليست مهمة صعبة، لكنها تحتاج إلى صبر وفهم. من خلال الاستماع، والتواصل الجيد، واستخدام الأنشطة المبدعة، يمكنك تعزيز قدرة طفلك على التعبير عن مشاعره بشكل أفضل. وإذا كانت هناك حاجة للدعم المهني، فإن عيادة طمأنينة للتأهيل والعلاج النفسي تعتبر وجهة ممتازة للحصول على المساعدة المتخصصة.

التربية بدون قلق: كيف لا ننقل مخاوفنا لأطفالنا؟

التربية بدون قلق: كيف لا ننقل مخاوفنا لأطفالنا؟

التربية بدون قلق: كيف لا ننقل مخاوفنا لأطفالنا؟

في عالم يتسم بالتحديات المتزايدة والمخاوف التي ترافق الحياة اليومية، قد يكون من الصعب على الأهل تفادي نقل قلقهم النفسي إلى أطفالهم. فالتربية الجيدة تتطلب أن يكون الأهل قدوة في التحلي بالهدوء والطمأنينة، لكن القلق النفسي والضغوط الحياتية قد تترك أثراً عميقاً في الطريقة التي يتعامل بها الأهل مع أطفالهم.

في هذه المقالة، سنتناول بعض الاستراتيجيات الفعّالة التي يمكن أن تساعد الأهل في تربية أطفالهم دون نقل مخاوفهم إليهم. سنركز على أساليب تساعد في تخفيف القلق وكيفية تجنب تأثيره السلبي على نمو الطفل النفسي والعاطفي.

1. التعرف على القلق وكيف يؤثر على التربية

القلق هو استجابة طبيعية للمواقف المجهدة، ولكنه يصبح مشكلة عندما يصبح جزءاً مزمناً من حياتنا. الأهل الذين يعانون من القلق قد يشعرون بالحاجة إلى حماية أطفالهم بشكل مفرط، مما يؤدي إلى تعليمهم الخوف والشكوك. على سبيل المثال، يمكن أن تؤدي الحماية الزائدة إلى منع الأطفال من اكتساب المهارات اللازمة للتعامل مع تحديات الحياة.

من المهم أن يكون الأهل واعين لأنفسهم وأن يعرفوا متى يعانون من القلق وكيف يؤثر ذلك على طريقة تفاعلهم مع أطفالهم. الوعي هو أول خطوة نحو تغيير السلوكيات التي قد تنقل القلق للأطفال.

2. الاستماع والطمأنينة بدلاً من التضخيم

عندما يعبر الطفل عن خوفه أو قلقه، قد يكون من المغري بالنسبة للأهل أن يظهروا القلق ذاته أو يبالغوا في ردود الفعل. لكن الطريقة المثلى للتعامل مع هذه المواقف هي الاستماع بهدوء وتعاطف، ثم تقديم الطمأنينة. بدلاً من قول “لا داعي للقلق” التي قد تبدو غير منطقية للطفل، يمكن أن يقول الأهل: “أفهم لماذا تشعر بالخوف، لكن يمكنك التعامل مع هذا الموقف”، مما يعزز شعور الطفل بالثقة في نفسه وقدرته على مواجهة المخاوف.

3. تعليم الأطفال كيفية إدارة القلق

أفضل طريقة لتجنب نقل مخاوفنا لأطفالنا هي تعليمهم كيفية التعامل مع مشاعرهم الخاصة، بما في ذلك القلق. يمكن أن يتعلم الأطفال كيفية استخدام تقنيات التنفس العميق، مثل التنفس البطيء والمركّز، أو ممارسة التأمل الذهني. هذه الأدوات تساعدهم في التعامل مع المواقف الصعبة بشكل صحي وفعّال.

4. التأكيد على الجوانب الإيجابية والمرونة

إحدى الطرق الفعّالة لتعزيز شعور الطفل بالأمان هو التأكيد على الجوانب الإيجابية والمرونة. عندما يواجه الطفل تحديات أو صعوبات، ينبغي للأهل أن يبرزوا له كيف يمكن لهذه التجارب أن تعلمه مهارات جديدة أو تبني شخصيته. تعليم الأطفال أن الفشل ليس نهاية الطريق، بل هو فرصة للنمو، يعزز من قدرتهم على التغلب على القلق.

5. إشراك الأخصائيين النفسيين

في بعض الحالات، قد يكون القلق العميق والمزمن لدى الأهل قد أثر على طريقة تفاعلهم مع أطفالهم لدرجة أنه يحتاج إلى تدخل مهني. في مثل هذه الحالات، يمكن أن تكون عيادة طمأنينة للتأهيل والعلاج النفسي مرجعاً مهماً للأسر التي تسعى للتغلب على القلق وتحقيق توازن نفسي في حياتها. تقدم العيادة جلسات دعم نفسي فردية أو عائلية تهدف إلى تمكين الأفراد من إدارة مشاعرهم وتحسين علاقاتهم العاطفية.

6. الاعتناء بالنفس كأهل

من الضروري أن يولي الأهل اهتماماً لأنفسهم، سواء على الصعيد النفسي أو الجسدي. من خلال ممارسة الأنشطة التي تساهم في تهدئة النفس مثل الرياضة، القراءة، أو قضاء وقت مع الأصدقاء، يمكن للأهل أن يشعروا بقدرتهم على إدارة ضغوط الحياة، مما يساعدهم في تربية أطفالهم في بيئة خالية من القلق المفرط.

الخاتمة:

التربية بدون قلق ليست مهمة سهلة، لكنها ممكنة. من خلال تعزيز الوعي الذاتي، تعلم تقنيات التعامل مع القلق، وتوفير الدعم المهني عند الحاجة، يمكن للأهل أن يخلقوا بيئة هادئة وآمنة لأطفالهم. إذا كنت تشعر أن القلق يؤثر على طريقة تفاعلك مع أطفالك أو على حياتك اليومية بشكل عام، يمكن لعيادة طمأنينة للتأهيل والعلاج النفسي أن توفر لك الأدوات والموارد اللازمة لتخطي هذه التحديات بشكل فعّال.

التعامل مع قلق الانفصال عند الأطفال

التعامل مع قلق الانفصال عند الأطفال

التعامل مع قلق الانفصال عند الأطفال: كيف يمكن لعيادة طمأنينة أن تساعد؟

يعد قلق الانفصال من أبرز المشاعر التي قد يعاني منها الأطفال في مراحل نموهم المبكرة، وهو شعور طبيعي يعكس ارتباط الطفل بأسرته ومحيطه. لكن في بعض الحالات، يمكن أن يصبح هذا القلق مفرطًا ويؤثر سلبًا على حياة الطفل اليومية. في هذا المقال، سنتناول ماهية قلق الانفصال، أسبابه، طرق التعامل معه، وكيف يمكن لعيادة طمأنينة للتأهيل والعلاج النفسي أن تساعد الأطفال وأسرهم في تجاوز هذه المرحلة.

ما هو قلق الانفصال؟

يُعرَف قلق الانفصال على أنه الشعور بالتوتر أو الخوف الذي يعاني منه الطفل عندما يبتعد عن والديه أو مقدمي الرعاية له. يظهر هذا القلق عادة في مرحلة ما بين 6 أشهر و3 سنوات، ولكنه قد يمتد أحيانًا إلى مراحل أكبر. تشمل الأعراض الشائعة لقلق الانفصال عند الأطفال:

  • البكاء المستمر عند محاولة تركهم في مكان ما (مثل المدرسة أو حضانة الأطفال).

  • الخوف من النوم بمفردهم.

  • الإصرار على بقاء الوالدين بالقرب منهم بشكل دائم.

  • ظهور أعراض جسدية مثل الصداع أو ألم البطن.

الأسباب الرئيسية لقلق الانفصال

من الأسباب المحتملة لقلق الانفصال عند الأطفال:

  1. التغيرات البيئية: مثل الانتقال إلى منزل جديد، أو بداية المدرسة، أو التغييرات في الروتين اليومي.

  2. التعلق المفرط: بعض الأطفال قد يطورون ارتباطًا شديدًا بأحد الوالدين أو مقدمي الرعاية مما يجعلهم يشعرون بالقلق عند الانفصال.

  3. التجارب السلبية: مثل تجربة فقدان أحد أفراد الأسرة أو حادث غير مألوف يمكن أن يزيد من الشعور بالخوف عند الابتعاد عن الوالدين.

  4. القلق العام: قد يكون الأطفال الذين يعانون من اضطرابات القلق العامة أو القلق الاجتماعي أكثر عرضة لتطوير قلق الانفصال.

كيفية التعامل مع قلق الانفصال عند الأطفال

  1. التفاعل الإيجابي مع مشاعر الطفل: يجب أن يتم الاستماع إلى الطفل بعناية عند شعوره بالقلق، والاعتراف بمشاعره دون التقليل من شأنها. مما يساعد في تعزيز الثقة بين الطفل ووالديه.

  2. إنشاء روتين ثابت: الأطفال الذين يعانون من قلق الانفصال يستفيدون من الروتين الثابت. تحديد أوقات ثابتة للنوم أو الذهاب إلى المدرسة يمكن أن يقلل من التوتر والقلق.

  3. التدريج في الفراق: يمكن مساعدة الطفل في التعود على الانفصال بشكل تدريجي، بحيث يبدأ في قضاء فترات قصيرة بعيدًا عن الوالدين ويزيد الوقت تدريجيًا.

  4. تشجيع الاستقلالية: منح الطفل الفرصة للقيام بأنشطة منفردة ومساعدة في بناء ثقته بنفسه يمكن أن يقلل من شعوره بالعجز والاعتماد على الآخرين.

  5. التحفيز والتشجيع: يجب أن يتلقى الطفل مكافآت أو إشادات عندما يظهر سلوكًا إيجابيًا في التعامل مع الانفصال.

دور عيادة طمأنينة للتأهيل والعلاج النفسي في مساعدة الأطفال

تعد عيادة طمأنينة للتأهيل والعلاج النفسي من المؤسسات المتخصصة في تقديم الدعم النفسي للأطفال والعائلات. من خلال فريق متخصص من الأطباء النفسيين والمعالجين السلوكيين، يمكن للعيادة توفير برامج علاجية موجهة لمساعدة الأطفال الذين يعانون من قلق الانفصال.

الخدمات التي تقدمها عيادة طمأنينة:

  1. العلاج السلوكي المعرفي: يساعد هذا النوع من العلاج الطفل على فهم مشاعره وتعليمه تقنيات التكيف مع القلق والانفصال. يتمكن المعالج من تدريب الطفل على استخدام استراتيجيات لتحسين استجاباته العاطفية والسلوكية.

  2. الدعم العائلي: تشارك العيادة مع الأسرة في دعم الطفل، من خلال تزويد الوالدين بالأدوات اللازمة لفهم مشاعر الطفل والتعامل معها بطريقة صحية.

  3. الجلسات الفردية: تتوفر جلسات موجهة للطفل على مستوى فردي، حيث يمكن للطفل التعبير عن مشاعره والعمل على تحسين قدراته في التفاعل مع المواقف المقلقة.

  4. التقنيات التنفسية والاسترخائية: تعلم تقنيات التنفس والاسترخاء يمكن أن تكون فعالة جدًا في مساعدة الطفل على تهدئة مشاعره وتقليل القلق.

من خلال هذه الخدمات العلاجية، يمكن لعيادة طمأنينة أن تساهم في تعزيز رفاهية الطفل، وتقليل تأثير قلق الانفصال عليه، وبالتالي تحسين جودة حياته.

الختام

قلق الانفصال عند الأطفال هو حالة شائعة ولكن يمكن التغلب عليها من خلال الدعم النفسي المناسب والطرق التربوية السليمة. إذا كان طفلك يعاني من قلق الانفصال، فإن عيادة طمأنينة للتأهيل والعلاج النفسي يمكن أن تكون شريكًا مهمًا في مساعدتك على توفير الدعم اللازم للطفل وعائلته. من خلال العلاج المتخصص والبيئة الداعمة، يمكن للطفل أن يتعلم كيفية التعامل مع هذا النوع من القلق ويعزز قدراته في مواجهة التحديات المستقبلية.

دور الأسرة في تخفيف القلق لدى الأطفال والمراهقين

دور الأسرة في تخفيف القلق لدى الأطفال والمراهقين

دور الأسرة في تخفيف القلق لدى الأطفال والمراهقين

يُعد القلق أحد أكثر الاضطرابات النفسية شيوعًا بين الأطفال والمراهقين، حيث تظهر أعراضه في أشكال متعددة كصعوبة النوم، التهيّج، ضعف التركيز، أو حتى الشكاوى الجسدية المتكررة. وفي ظل التحديات النفسية والاجتماعية التي يمر بها هذا الجيل، تبرز الأسرة باعتبارها خط الدفاع الأول والأهم في التعامل مع القلق والوقاية منه.

أولًا: التعرف على مظاهر القلق

يجب على الوالدين الانتباه للتغيرات السلوكية والانفعالية لدى أطفالهم، مثل:

  • الانعزال المفاجئ أو فقدان الاهتمام بالأنشطة.

  • المخاوف الزائدة أو غير المنطقية.

  • صعوبة الانفصال عن الأهل أو الخوف من الذهاب إلى المدرسة.

  • الأعراض الجسدية المتكررة دون سبب عضوي واضح، مثل آلام المعدة أو الصداع.

ثانيًا: دور الأسرة في التخفيف من القلق

تلعب الأسرة دورًا محوريًا في خلق بيئة آمنة ومستقرة نفسيًا، ومن أبرز الأدوار التي يمكن أن تقوم بها:

1. الاستماع والدعم العاطفي

يحتاج الطفل أو المراهق إلى من يُصغي إليه دون إصدار الأحكام، فالمجرد الشعور بأن هناك من يفهمه ويدعمه يخفف كثيرًا من حدة التوتر.

2. التشجيع على التعبير عن المشاعر

توفير مساحة آمنة للتعبير عن المخاوف والقلق يعزز من مهارات الطفل في مواجهة الضغوط بدلاً من كبتها.

3. تنظيم الروتين اليومي

الروتين المنتظم في النوم، الدراسة، والأنشطة الاجتماعية يساهم في تقليل شعور الطفل بالفوضى والقلق.

4. القدوة الإيجابية

الآباء الذين يظهرون مهارات صحية في التعامل مع التوتر والقلق يكونون نموذجًا يُحتذى به لأبنائهم.

5. التقليل من الضغوط الزائدة

الحرص على عدم تحميل الطفل أو المراهق فوق طاقته سواء في الدراسة أو الالتزامات الأخرى، يحدّ من مسببات القلق.

ثالثًا: متى تحتاج الأسرة للدعم المهني؟

في بعض الحالات، قد لا يكون الدعم الأسري وحده كافيًا، وهنا تظهر الحاجة إلى الاستعانة بمختصين في الصحة النفسية، خصوصًا إذا كان القلق يؤثر على الأداء الدراسي أو الاجتماعي، أو إذا استمرت الأعراض لفترة طويلة.

عيادة طمأنينة للتأهيل والعلاج النفسي: دعم احترافي للأسرة والطفل

تقدم عيادة طمأنينة للتأهيل والعلاج النفسي برامج متخصصة في:

  • تشخيص اضطرابات القلق عند الأطفال والمراهقين.

  • تقديم جلسات فردية وعائلية لتعزيز آليات التكيف.

  • ورش توعوية للأهل حول طرق التعامل مع القلق والدعم النفسي الفعّال.

  • التعاون مع المدارس لتقديم الدعم البيئي المناسب.

إن الشراكة بين الأسرة والاختصاصي النفسي تُعد خطوة حاسمة في مساعدة الطفل على تجاوز القلق وبناء شخصية أكثر توازنًا ومرونة.

فرع مدينة جدة

السبت - الخميس

من 2:00 م - إلى 10:00 م

دعم ووقاية وعلاج

فرع مدينة تبوك

السبت - الخميس

من 9:00 ص - إلى 10:00 م