
ما هو الإدمان السلوكي؟
الإدمان السلوكي هو حالة نفسية وسلوكية يفقد فيها الشخص السيطرة على سلوك معين، ويستمر في ممارسته رغم نتائجه السلبية على حياته النفسية، الاجتماعية، أو الجسدية.
خلافًا للإدمان المرتبط بالمواد (مثل الكحول أو المخدرات)، فإن الإدمان السلوكي لا يتعلق بمادة خارجية، بل بسلوك متكرر يمنح شعورًا مؤقتًا بالراحة أو اللذة، مثل:
– إدمان الإنترنت أو مواقع التواصل
– إدمان التسوق
– إدمان الألعاب الإلكترونية
– إدمان الجنس أو الإباحية
– إدمان المقامرة
– إدمان الطعام أو الأكل القهري
– الوسواس القهري
– إدمان العمل
كيف يتطور الإدمان السلوكي؟
1. التجربة الأولى:
يقوم الشخص بالسلوك ويشعر بالراحة أو المتعة.
2. التكرار:
يبدأ بتكرار السلوك للهروب من التوتر أو الملل.
3. الاعتماد:
يصبح السلوك وسيلة شبه دائمة لتفريغ المشاعر.
4. فقدان السيطرة:
يشعر الشخص بأنه لا يستطيع التوقف رغم معرفته بالأثر السلبي.
العلامات النفسية والسلوكية:
– التفكير الدائم في السلوك المدمن عليه.
– فقدان السيطرة أو محاولة التوقف والفشل.
– إهمال المهام اليومية أو العلاقات الاجتماعية.
– الشعور بالذنب أو القلق بعد ممارسة السلوك.
– استخدام السلوك كوسيلة للهروب من المشاعر أو المشكلات.
التأثيرات النفسية والاجتماعية:
– العزلة والانسحاب الاجتماعي.
– تدهور الثقة بالنفس.
– القلق والاكتئاب.
– مشكلات مالية أو مهنية.
– الإحساس بالفراغ العاطفي.
الأسباب المحتملة:
– الشعور بالوحدة أو الفراغ.
– ضغوط الحياة المزمنة.
– اضطرابات نفسية مثل القلق أو الاكتئاب.
– ضعف مهارات التكيف أو حل المشكلات.
– نمط التربية المتساهل أو القاسي.
هل هو مرض حقيقي؟
نعم، تصنّف الكثير من أنواع الإدمان السلوكي) كاضطرابات حقيقية في الدليل التشخيصي والإحصائي للأمراض النفسية (DSM-5)، ويحتاج إلى تدخل علاجي متخصص.
كيف يتم علاج الإدمان السلوكي؟
1. العلاج السلوكي المعرفي (CBT):
يركز على تعديل الأفكار والمعتقدات التي تدفع الشخص للسلوك الإدماني، وتعلم بدائل صحية.
2. العلاج السلوكي التعرضي:
يساعد الشخص على مواجهة المشاعر أو المحفزات التي تدفعه للسلوك الإدماني دون الاستسلام لها..
3. العلاج النفسي الفردي:
يساعد على فهم الجذور العاطفية والدوافع النفسية للسلوك.
4. إعادة تنظيم الحياة اليومية:
وضع جدول زمني، تطوير الهوايات، تقوية العلاقات، والابتعاد عن المحفزات.
كلمة ختامية:
الإدمان السلوكي ليس ضعفًا في الشخصية، بل استجابة نفسية معقدة تحتاج إلى فهم وعلاج. التغيير ممكن، والشفاء يبدأ بالوعي والطلب الجاد للمساعدة. ليس من العيب أن نطلب دعمًا نفسيًا، بل هو دليل على الشجاعة والاهتمام بالنفس.